23.9.10

استقالة العقل العربي :








ما يؤخذ على الباحث في الموروث الحضاري الفكري العربي , اعتماده على عوامل محددة في البحث و التنقيب و التقصي , من تلك الاسنادات.. النصوص و المرويات . ان الميثولوجيا العربية " الفلكلور و الاساطير " و التي ليست هي المنارة الفكرية الوحيدة و المرجعية المتأصلة لكل من هو عربي , خصوصا اذا عرفنا ان كلمة او مفهوم العربي , هي الارتباط السياسي بقطر في المنطقة العربية . فهي تشمل المسلم و المسيحي و باقي الاديان و اللادينيين كما ينسحب هذا على تفرعات الاديان ذاتها , و لا يخفى على احد التباين الكبير في الميثولوجيا الدينية او الثقافية لتلك المعتقدات او فروعها .


ثم ان الانسان في بيئته يتفاعل بطريقة او باخرى مع محيطه الانساني و الجغرافي و ما يحمله افراد و جماعات تلك البيئة من افكار و اساليب تفكير . و الملاحظ ان لكل شخص استقلالية عمن سواه في اتباع نمط خاص به في عقلنة المواضيع و الاحداث , و هذا تمايز حقيقي في كل الاصناف البشرية . ان جينات الدماغ مستمدة من الاباء و الاجداد . لكن المعلومات و الافكار لا تورث الى الاجيال . و لا احد يدعي هذا . و تقصي العقل او حدوده ليس امرا جدليا , فكلما زادت المعلومات و سهولة الحصول عليها , كلما تفرد العقل في ابداعاته . و مثال على ذلك , ان كل المداخل الى العلوم الانسانية , تتحاور فيما اذا كانت علما محضا ام فنا محضا ؟؟ فاكتساب المهارات " الفنية " لا تتحقق الا باكتساب المعلومات المتعلقة بفنيات ذلك الفرع من العلوم الانسانية . و هذا ينطبق ايضا على افرع العلوم المادية البحتة .


ان الانسان العربي هو كغيره من البشر , يتأثر و يؤثر في بيئته . لكن له تفرده كانسان عمن سواه و له تمايزه الفردي و الذاتي عن غيره .و يستطيع ان يحقق انجازات و ابداعات اذا توفرت له الشروط الموضوعية . و هو لن يقيل عقله و لن يمنحه اجازة .


في تواري عن الانظار بسبب ارثه الحضاري " الميتافيزيقي " .










الميتافيزيقيا الدينية :






الميتافيزيقيا :






هي كل شيء ما وراء الطبيعة او المادة " الخوارق و المعجزات " و التي يلجأ اليها في تفسير الاحداث او الظواهر الطبيعية الى قوى غيبية مسيطرة على الحدث . " الهة , جن , شياطين , ملائكة , افعال السحر و الشعوذة , الطلاسم و اشباه ذلك " . هذا المصطلح " الميتافيزيقيا " هو نقيصة " كما يصوره البعض " دينية , تجعل الدين , اي دين , خرافات و اساطير لاعتمادها على غير المحسوس و لافتقارها الى " العقلانية " في مواجهة التطور العلمي البحثي التجريبي . هذا الراي الاخير , ضد كل ما هو " غيبي " ينفي الاديان و الفكر الفلسفي بطريقة استقرائية " من المحسوس الى المجرد" و في استنباط مباديء " لادينية " عمادها العقل المفكر . و في اقصاء الاخر - المتدين - باستعلاء و في نشوة نرجسية فكرية .






الدين :






تجمع الاديان و المعتقدات , على ان هدفها هو مصلحة الانسان الفرد , و ان عملها في ذلك , مبني على اسعاده . بحل ما يواجهه من قضايا و مسائل تتعلق في حياته , من خلال معالجة كل حدث يعترضه . منذ لحظة ولادته و الى لحظة مماته . و تتكون الصورة الدينية في مخيلتة " ذهن المتدين " من خلال المفاهيم و النصوص او التعاليم الدينية . و هو كفرد , يتعامل مع الدين " بعقلانيته " و يبني عليها علاقاته و سلوكه .






الدين و التحديات :






يواجه التدين عدد من الصراعات الفكرية , الصراع الديني البيني , الصراع الديني الفلسفي , الصراع الديني الالحادي . هذه المجموعة من النزاعات الدينية , لها جذور تاريخية و مبررات فكرية و تضاد في المصالح . لكنها جميعها محصلة لصراع


سياسي و صراع اخر اجتماعي . لانه لا يقل عن الصراع السياسي اهمية , فهو مبرر فعلي لبقاء او اختفاء فكر ديني معين .










الفكر العربي بين الدين و الالحاد :


يتبع






No comments: